الحكم والخصم
فيـنـــادي بمـالكٍ ألهـبِ النـار | * | وأجّــج وخـذ بأهـــل الغـلـولِ |
ويـجـــازي كـلِّ بـما كان مـنه | * | مــن عقـاب التـخليــد والتـنكيل |
سبطا محمّد
وأراد ربَ العــرش أن يلـقـي بها | * | شجراً كريـــم العــرق والإغصـانِ |
فقضى فزوّجـهــا عليّـــاً أنّـه | * | كـان الكفــي لهـــا بــلا نقصانِ |
وقضى الإله بـان تولّــد منهــما | * | ولـدان كالقــمـرين يـلتــقـيــانِ |
سبطا محمّــد الرسـول وفـلـذّتـا | * | كبـد البـتـول كـذلك يـعتـلـقــانِ |
فبنــي الإمـامـة والخلافة والهدى | * | بعد الرسالــة ذانــــك الـــولدانِ |
حزن البتول
الواثبــيـــن لظـلــم آل مـحمّد | * | ومـحـمّـــد ملقـى بــلا تكـفـيـنِ |
والقائــليـن لفـاطــــم آذيـتـنا | * | فـي طـــول نـوحٍ دائـم وحنيـــن |
والقــاطعين إراكــــةً كيما تـقيل | * | بظــــل أوراق لـهـا وغصـــون |
ومجمّـعي حطبٍ علـــى البيت الذي | * | لم يجتــــمع لـولاه شمـل الـديــن |
والداخـلين علـى البـتـــولة بيتـها | * | والمسقــطـيـن لهـا أعـزّ جنيـــن |
والقائــديـن إمامهـم بـنـجـــاده | * | والطـهــر تــدعو خلفهـم بـرنيـن |
خلّوا ابـن عمّي أو لأكشف للدعـــا | * | رأســي وأشـكـو للإله شـجونـــي |
ما كان ناقـة صالح وفصـيلهــــا | * | بـالفـضـــل عنــدالله إلاّ دونــي |
ورنت إلـى القبر الشريف بمـقلـــة | * | عبـرى وقلـــب مكـمـد محــزون |
قالت وأظفـار المصـاب بقلـبهـــا | * | ابتاه قلّ علـــى العـــداة مـعيـنـي |
أبتاه هـذا السـامـري وصحبــــه | * | تُبعاً ومال النـــاس عــن هــارون |
أيّ الـرزايــا اتـقــي بتــجـلّد | * | هـو في النوائــب ما حيـيـت قرينـي |
فقدي أبي أم غصــــب بعلـي حقّه | * | أم كسر ضلعـــي أم سقــوط جنيـني |
أم أخذهم إرثي وفـاضـل نحلتـــي | * | أم جهلهم قــدري وقــد عـرفــوني |
قهروا يتيمـيك الحسيـن وصنـــوه | * | وسألتهم حقّـــي وقـد نهـرونـــي |
باعوا بضائـع مكرهـم وبزعمهـــم | * | ربحوا ومـا بالقــــوم غيـر غبـيـنِ |